Month: فبراير 2023

بِطَاقَاتُ صَلاةٍ

خِلالَ مُؤْتَمَرٍ لِلكِتَابَةِ حَيثُ خَدَمْتُ كَعُضوَةِ هَيئَةِ تَدْريسٍ، أَعْطَتني تَامي بِطَاقَةً بَريديَّةً مَكْتوبٌ عَلى ظَهْرِها صَلاةٌ بِخَطِّ اليَدِ. وَشَرَحَتْ أَنَّها قَرَأَتْ السِّيَرَ الذَّاتِيَّةَ لِأَعْضَاءِ هَيئَةِ التَّدريسِ فِي الكُلِّيَّةِ، وَكَتَبَتْ صَلَواتٍ مُحَدَّدَةٍ عَلى البِطَاقَاتِ، وَصَلَّتْ وَهِيَ تُعْطِيها لَنا. شَكَرْتُ اللهَ عَلى تَشْجِيعي مِنْ خِلالِ كَلِمَاتِ تَامي، وَأَنا فِي تَعَجُّبٍ وَامْتِنَانٍ مِنَ التَّفَاصِيلِ الَّتي شَمَلَتْها رِسَالَتُها الشَّخْصِيَّةُ لِي. ثُمَّ صَلَّيتُ مِنْ أَجْلِها…

مُطَهَرٌ تَمَامًا

كُنْتُ أَنا وَزَوجَتِي نَقُومُ بِتَنْظِيفِ بَيْتِنا قَبْلَ اسْتِقبالِ بَعْضِ الضُّيوفِ. لَاحَظْتُ وجودَ بَعْضِ البُقَعِ الدَّاكِنَةِ عَلى بَلاطِ أَرْضِ مَطْبَخِنَا الأَبْيَضِ، مِنَ النَّوعِيَّةِ الَّتي تَتَطَلَّبُ الرُّكُوعَ عَلى رُكْبَتَيَّ لِإِزَالَتِها.

لكن سُرْعَانَ مَا اكْتَشَفْتُ وَأَنا أَتَوَغَّلُ فِي عَمَلِيَّةِ التَّنْظِيفِ أَنَّني أَغْرَقُ فِيها أَكْثَرَ وَأَكْثَرَ، فَكُلَّما نَظَّفْتُ وَأَزَلْتُ بَعْضَ البُقَعِ أُلَاحِظُ المَزِيدَ مِنْها. بَدَتْ أَرْضُ مَطْبَخِنَا فَجْأَةً قَذِرَةً بِشَكْلٍ يَسْتَحِيلُ تَنْظِيفُهُ. وَأَصْبَحَتُ أُدْرِكُ…

عَكْسُ نُورِهِ

يَعْمَلُ الفَنَّانُ أَرْمَاند كابريرا بِمَبْدَأٍ فَنِّيٍّ رَئِيسِيٍّ لِيُظْهِرَ جَمَالَ الضَّوءِ المُنْعَكِسِ فِي لَوحَاتِهِ الزَّيْتِيَّةِ لِلمَنَاظِرِ الطَّبِيعِيَّةِ: "الضَّوءُ المُنْعَكِسُ لَا يَكونُ أَبَدًا بِقُوَّةِ مَصْدَرِهِ". لَقَدْ لَاحَظَ أَنَّ الفَنَّانِينَ المُبْتَدِئِينَ يَميلونَ إِلى المُبَالَغَةِ فِي قُوَّةِ الضَّوءِ المُنْعَكِسِ. يَقُولُ: "الضَّوءُ المُنْعَكِسُ يَنْتَمِي إِلى الظِّلِّ وَلِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ يَدْعَمَ وَلَا يَتَنَافَسَ مَعَ المَنَاطِقِ المُنِيرَةِ فِي لَوحَتِكَ".

نَسْمَعُ فِي الكِتَابِ المُقَدَّسِ فِطْنَةً مُمَاثِلَةً عَنْ يَسوع…

المُحَلَّفُ رَقَمُ 8

قَالَ القَاضِي فِي الفِيلْمِ الكِلاسِيكِيٍّ (12 رَجُلٍ غَاضِبٍ): "مَاتَ رَجُلٌ، وَحَيَاةُ رَجُلٍ آخَرٍ عَلى المَحَكِّ". بَدَتْ الأَدِلَّةُ ضِدَّ الشَّابِّ المُشَتَبِهِ بِهِ قَوِيَّةٌ. لَكِنْ خِلالَ المُدَاوَلَاتِ، انْكَشَفَ انْقِسَامُ المُحَلَّفِينَ. صَوَّتَ المُحَلِّفُ رَقْمُ 8 "غَيرُ مُذْنِبٍ". تَبِعَ ذَلِكَ نِقَاشٌ مُحْتَدِمٌ، سَخِرَ فِيهِ بَاقِي المُحَلَّفِينَ مِنَ المُحَلَّفِ رَقَمِ ثَمَانِيَةٍ عِنْدَمَا أَشَارَ إِلى تَنَاقُضَاتِ الشَّهَادَةِ. تَصَاعَدَتْ المَشَاعِرُ وَظَهَرَتْ نَزْعَاتُ القَتْلِ وَالتَّحَيُّزِ لَدى المُحَلَّفِينَ. لَكِنَّ…

مَحَبَّةٌ فَرِحَةٌ

ابْتَسَمَ بِريندان وَكَاتي لِبَعْضِهِما البَعْض. عِنْدَمَا تَنْظُرُ لِلفَرَحِ النَّقِيِّ البَادِي عَلى وَجْهَيهِما لَنْ تَكونَ قَادِرًا أَبَدًا عَلى أَنْ تُخَمِّنَ مَدَى الصُّعُوبَاتِ الَّتي أَدَّتْ إِلى تَغْييرِ العَديدِ مِنْ خِطَطِ زَفَافِهِما بِشَكْلٍ كَبيرٍ بِسَبَبِ القُيودِ الَّتي فَرَضَهَا كُوفيد-19. حَتَّى مَعَ وُجودِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِين فَرْدًا مِنْ أَفْرَادِ العَائِلَةِ، كَانَ الفَرَحُ وَالسَّلامُ يَشِعَّانِ مِنَ وَجْهَيهِما عِنْدَما كَانَا يُرَدِّدَانِ العُهودَ بِسَبَبِ حُبِّهِما لِبَعْضِهِما البَعْضِ وَيُعَبِّرانِ…

مِنَ الضِّيقِ

مِنْذُ عِدَّةِ سَنَوَاتٍ أَخْبَرَتْني صَديِقَةٌ لِي، كَمْ كَانَتْ مُخِيفَةً بِالنِّسْبَةِ لَها مُحَاوَلَةُ عُبورِ شَارِعٍ تَتَقَاطَعُ فِيهِ عِدَّةُ طُرُقٍ مَعًا. قَالَتْ: "لَمْ أَرَ شَيئًا كَهذَا مِنْ قَبلٍ؛ بَدَتْ قَواعِدُ عُبورِ الشَّارِعِ الَّتي تَعَلَّمَتُها غَيرَ فَعَّالَةٍ. كُنْتُ خَائِفَةً لِدَرَجَةِ أَنَّني كُنْتُ أَقِفُ فِي الزَّاوِيَةِ وَانْتَظِرُ الحَافِلَةَ وَأَسْأَلُ السَّائِقَ أَنْ يَسْمَحَ لِي بِالرُّكُوبِ إِلى الجَّانِبِ الآخَرِ مِنَ الشَّارِعِ. تَطَلَّبَ الأَمْرُ مِنِّي وَقْتًا طَويِلًا…

مَعْلُومَةٌ وَدَلِيلٌ

عِنْدَمَا قَرَّرَتْ دُوريس جُودوين تَأْلِيفَ كِتَابٍ عَنِ الرَّئِيسِ الأَمْرِيكِيِّ السَّادِسِ عَشَرَ أَبْرَاهَام لِنكولن، أَرْعَبَتْها حَقِيقَةُ أَنَّهُ قَدْ تَمَّتْ كِتَابَةُ حَوَالِي أَرْبَعَةِ عَشَرَ أَلْفِ كِتَابٍ عَنْهُ بِالفِعْلِ. مَاذَا مِنَ المُمْكِنِ أَنْ يَكُونَ قَدْ بَقِي لِيُقالَ عَنْ ذَلِكَ القَائِدِ المَحْبُوبِ؟ لَمْ يَرْدَعْها ذَلِكَ وَقَامَتْ بِتَأْلِيفِ كِتَابٍ: "فَريقٌ مِنَ المُنَافِسينَ: عَبْقَرِيَّةُ أَبْرَاهام لِينكولن السِّيَاسِيَّةَ". أَصْبَحَتْ نَظْرَتُها وَرُؤْيَتُها الجَّديدَةُ لِأُسْلُوبِ قِيَادَةِ لِينكولن، الكِتَابَ الأَشْهَرَ…

عَطِيَّةٌ غَيرُ مُسْتَحَقَّةٍ

تَفَاجَأْتُ عِنْدَمَا أَعْطَتْنِي صَدِيقَتِي هَدِيَّةً مُؤَخَّرًا. فَلَمْ أَكُنْ أَعْتَقِدُ بِأَنَّني أَسْتَحِقُّ مِثْلَ هَذِهِ الهَدِيَّةَ الجَّمِيلَةَ مِنْهَا. لَقَدْ أَرْسَلَتْها بَعْدَمَا سَمِعَتْ بِأَنَّني أُعَانِي مِنْ بَعْضِ الضُّغوطِ فِي العَمَلِ. وَذَلِكَ عَلى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّها كَانَتْ تَمُرُّ بِنَفْسِ القَدْرِ مِنَ الضُّغُوطِ إِنْ لَمْ يَكُنْ أَكْثَرُ مِمَّا أَمُرُّ أَنَا بِهِ، مَعَ وَالِدينِ يَشِيخَينِ وَتَحَدِّيَاتٍ مَعَ أَطْفَالِها وَاضِّطَرابٍ فِي العَمَلِ وَتَوَتُّرٍ فِي زَوَاجِها. لَمْ يُمْكِنُني…

عُدْ إِلى اللهِ

فِي وَقْتٍ مُبَكِّرٍ مِنْ إِحْدَى الأُمْسِيَاتِ عِنْدَمَا كُنْتُ أَرْكُضُ بِالْقُرْبِ مِنْ مَوقِعٍ تَجْري فِيهِ أَعْمَالُ بِنَاءٍ فِي مَنْطِقَتِنا أَصْدَرَ قِطٌّ صَغِيرٌ مِوَاءً تِجَاهِي بِنَبْرَةٍ حَزِينَةٍ تَنُمُّ عَنِ المُعَانَاةِ وَتَبِعَنِي إِلى البَيتِ. اليَومَ أَصْبَحَ ذَلِكَ القِطُّ الصَّغِيرُ قِطًّا بَالِغًا اسْمُهُ مِيكِي وَيَنْعَمُ بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ وَشَكْلٍ وَسِيمٍ، وَيَعِيشُ حَيَاةً مُرِيحَةً فِي بَيْتِنا وَيَتَمَتَّعُ بِمَحَبَّتِنَا الشَّديدَةِ لَهُ. كُلَّمَا رَكَضُّتُ عَلى الطَّريقِ الَّتي وَجَدتُهُ…

رُؤْيَةُ يَسوعَ

وُلِدَ لِيو بِحَالَةٍ نَادِرَةٍ جَعَلَتْ بَصَرَهُ مُشَوَّشًا وَلَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ رُؤيَةِ وَالِديهِ حَتَّى سِنِّ الأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، كَانَ الأَمْرُ بِالنِّسْبَةِ لَهُ شَبِيهٌ بِالعَيشِ وَسَطَ ضَبَابٍ كَثيفٍ. لَكِنَّ الأَطِبَّاءَ تَمَكَّنوا مِنْ تَوفِيرِ نَظَّارَةٍ خَاصَّةٍ لَهُ.

نَشَرَ وَالِدُ لِيو فِيديو لِأُمِّهِ وَهِيَ تَضَعُ النَّظَّارَةَ الجَّديدَةَ عَلى عَينَيهِ لِلمَرَّةِ الأُولى. شَاهَدْنَا لِيو وَهُوَ يُرَكِّزُ بِبُطءٍ، وَالابْتِسَامَةُ تَتَّسِعُ عَلى وَجْهِهِ لِأَنَّهُ رَأَى أُمَّهُ لَأَوَّلِ مَرَّةٍ.…